هل الأرز يزيد الوزن

الأرز هو بذور نوع من أنواع الأعشاب ويصنف ضمن الحبوب. وهو الغذاء الرئيسي الأكثر استهلاكًا على نطاق واسع لجزء كبير من سكان العالم من البشر، خاصة في آسيا.
وهو السلعة الزراعية التي تمتلك ثالث أعلى إنتاج عالمي (الأرز، 741.5 مليون طن في 2014)، بعد قصب السكر (1.9 مليار طن) والذرة (1.0 مليار طن). نظرًا لأن كميات كبيرة من محاصيل قصب السكر والذرة تُستخدم لأغراض أخرى غير الاستهلاك البشري، فإن الأرز هو أهم الحبوب فيما يتعلق بالتغذية البشرية والحصول على السعرات الحرارية، حيث يوفر اكثر من خمس السعرات الحرارية التي يستهلكها البشر في جميع أنحاء العالم. وهناك العديد من أنواع الأرز وتفضيلات الطهي تميل إلى الاختلاف إقليميا. ويمكن أن يأتي الأرز في العديد من الأشكال والألوان والأحجام. عادةً ما يُزرع الأرز، وهو نبات أحادي النبات، بشكل سنوي، على الرغم من أنه يمكن أن يعيش في المناطق الاستوائية كمعمر دائم ويمكنه إنتاج محصول مستمر لمدة تصل إلى 30 عامًا. تعتبر زراعة الأرز مناسبة تمامًا للبلدان والمناطق ذات تكاليف العمالة المنخفضة وارتفاع هطول الأمطار، لأنها تتطلب عمالة كثيفة للزراعة وتتطلب كميات وافرة من المياه.

في حين أن تأثيرات الأرز البني على فقدان الوزن معروفة جيدًا، فإن تأثيرات الأرز الأبيض ليست كذلك. أظهر الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة مثل الأرز البني مرارًا وتكرارًا أن وزنهم أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، كما أنهم غير معرضون لخطر زيادة الوزن.
لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء لمدة 12 عامًا أن أولئك الذين يتناولون أعلى كمية من الألياف الغذائية من الأطعمة ذات الحبوب الكاملة لديهم خطر أقل بنسبة 50 ٪ تقريبًا في زيادة الوزن بشكل كبير، مقارنة مع أولئك الذين لديهم أقل نسبة، وقد اقترح أيضًا أن تناول الأرز البني بدلاً من الأبيض قد يؤدي إلى فقدان الوزن ومستويات دهون الدم، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأرز الأبيض، تكون الدراسات أكثر تناقضًا. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن نمطًا غذائيًا عاليًا في الحبوب المكررة مثل الأرز الأبيض مرتبط بزيادة الوزن والسمنة.

بمجرد إزالة الألياف من الأرز، يزداد مؤشر نسبة السكر في الدم. هذا يعني أن تكسير في الجسم يحدث بسرعة ويتم إطلاق السكر على الفور في مجرى الدم. وأيضًا، تتم إزالة الكثير من المعادن أثناء عملية التكرير. هذه هي الأسباب الرئيسية وراء إلقاء اللوم على الأرز الأبيض في زيادة الوزن. وكذلك الأرز الأبيض لا يؤدي إلى الشعور بالشبع كما يحدث مع الأرز البني، بالعكس فهو يرفع من مستويات السكر في الدم بصورة سريعة، وبعد ذلك تنخفض هذه النسبة ما يؤدي إلى الشعور بالجوع مجددًا بعد وقت قليل.

الأرز المسلوق أقل في السعرات الحرارية من الأرز المقلي أو الأرز المصنوع بالسمن أو مع الدهن الحيواني، وكذلك يجب قبل طهي الأرز غسله من ثلاثة إلى أربع مرات للتخلص من النشاء. ويتم غلي الأرز وطهيه بالماء فقط للحفاظ على مستويات النشا منخفضة في الأرز، والأفضل اضافة الخضروات الغنية بالألياف إلى الأرز عند طهيه مسلوق لزيادة القيمة الغذائية له.

الأرز باللبن حلوى عربية شهيرة، ويتم فيها طهي الأرز بداخل الحليب بدلًا من السلق العادي، ثم إضافة المكسرات والسكر أو العسل للتحلية والزينة. وبالتأكيد هذه الوجبة عالية السعرات الحرارية، مليئة بالنشويات والكربوهيدرات، ما يسبب زيادة الوزن لو تم تناولها بكميات كبيرة وبصورة مستمرة. ولكن لو تم تناولها بكميات صغيرة وفي حدود السعرات الحرارية اليومية للشخص لا تؤدي لزيادة الوزن بصورة كبيرة، والأفضل البعد عن الحلوى خلال القيام بالحميات الغذائية.

الحبوب الكاملة في النظام الغذائي للحامل ضرورية لزيادة وزن الجنين بجانب المواد الغذائية الأساسية. الحبوب الكاملة مثل الأرز البني يجب أن تحل محل الحبوب المكررة في النظام الغذائي للنساء الحوامل. فهي مليئة بالعناصر الغذائية مثل الحديد والسيلينيوم والمغنيسيوم والألياف الكافية إلى جانب الكربوهيدرات. وإن تضمينها في وصفات الوجبات الخفيفة بدلاً من الحبوب المكررة (مثل الدقيق الأبيض، دقيق الذرة)، سيساعد بالتأكيد على تزويد جسم الحامل بالأغذية الضرورية وزيادة وزن الجنين بصورة طبيعية.