محسن الخبز
لا يخلو أي منزل من وجود الخبز على السفرة، فالخبز واحد من أهم الأطعمة التي تتوفّر في جميع البيوت إذ يعد غذاءً رئيسيًّا في كافّة أنحاء العالم، يتم إعداده بأكثر من طريقة تختلف من مجتمع لآخر. تلجأ بعض المخابز إلى استخدام بعض المواد الكيميائية عند إعداد الخبز، وذلك من أجل الحصول على جودة أفضل للخبز ألا وهو "محسن الخبز" وهذا ما سنتحدّث عنه في هذا المقال. ما لا يعرفه الكثيرون، أنّ محسن الخبز، هو عبارة عن خليط ناعم يعد من المكوّنات الأساسية في إعداد وصنع المخبوزات والمعجّنات حيث تعتمد عليه المخابز. وترجع أهميّة محسن الخبز تلك إلى قدرته الهائلة على تحقيق نتائج مذهلة والحصول على خبز ذو جودة أفضل، نظرًا لاحتوائه على عدد من الأنزيمات والمواد المؤكسدة والمبيّضة بجانب الفيتامينات. فالمواد الموجودة بمحسن الخبز، تعمل على منح العجين طراوة وصلاحية أطول، بالإضافة إلى تحسين جودة الطحين المستخدم، وتسريع عملية التخمير ومضاعفة حجم العجين وارتفاعه أثناء الخبز.
ويوجد من محسن الخبز في الأسواق نوعان، النوع الأوّل عبارة عن محسن جاف على هيئة مسحوق أبيض يدخل في صناعة المخبوزات، أما النوع الثاني فهو محسّن دهني يدخل في صناعة الحلويّات.
ما هي اضرار محسن الخبز
رغم قدرته على تسهيل عملية الخبز، ومنح العجين جودة عالية ومضاعفة حجمه، وبفضّله يحصل المرء على خبزًا ذو جودة أفضل إلا أنّه ضارًا جدًّا بالصحة. فمحسّن الخبز يحتوي على مواد مؤكسدة من ضمنها مادة مؤكسدة قويّة تسمّى "برومات البوتاسيوم"، تضاف للعجين لتضاعف حجمه وتمنحه لونًا أبيضًا ولكن أثبتت عدّة دراسات أن تلك المادة خطيرة جدًّا. ثبت أنّ مادة "برومات البوتاسيوم"، التي تدخل أيضًا في صناعة معجون الأسنان وتنقية الماء، تعتبر مادة مسرطنة، تزيد من خطر إصابة الجسم بأنواع مختلفة من السرطانات، لذا فهي ممنوعة في بعض الدول. لذا ينصح دائمًا الأشخاص الذين يعملون في مجال الطهي وإعداد المخبوزات والمعجّنات بضرورة الابتعاد عن استعمال محسّن الخبز حفاظًا على صحّة الإنسان والاتجاه لصنع بديل لمحسّن الخبز بمكوّنات مضمونة.