متى يبدأ مفعول الزنجبيل

الزنجبيل، هو أحد أشهر أنواع النباتات الموجودة حاليًّا بكافّة أنحاء العالم، ينتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية، يكثر زراعته في الصين والهند والفلبين وجاميكا والمكسيك، ويتوفّر إما طازجًا نيئًا أو مجفّفًا مسحوقًا.أما عن شكله، فالزنجبيل يتكوّن من جذمور أو ما تعرف بـ"ساق ترابية"، مدفونة تحت الأرض، تحتوي سطحها على عقد بها أوراق خضراء عريضة وطويلة وأزهار بيضاء أو خضراء مصفرة. يحتوي الجذمور على زيوت طيارة ومواد فعّالة تمنحه الطعم الرائحة الخاصّة به، فهو من النباتات المتميّزة بالرائحة النفّاذة والطعم الحار اللاذع. يستعمل الزنجبيل إمّا ضمن التوابل مجفّفًا على هيئة مسحوق كالقرفة والكركم وإمّا طازجًا حيث يضاف إلى الأطعمة ليمنحها مذاقًا مميّزًا وليمدّ جسم الإنسان بالفوائد العديدة، كما يصنع منه مشروبًا دافئًا. ورغم طعم الزنجبيل اللاذع الحار إلا أنه من النباتات التي احتلّت مكانة كبيرة حول العالم، فمنذ آلاف السنين وهو يستخدم في الطب البديل خاصّة بالصين والهند لقدرته على علاج الأمراض المختلفة. فكان الزنجبيل يستخدم قديمًا وحتى الآن خاصّة كمشروب دافئ في علاج نزلات البرد، وعسر الهضم بالإضافة إلى قدرته على تخفيف الألم والتقلّصات وطرده للغازات والإسهال والصداع ولعلاج النقرس. ومن فوائد الزنجبيل أيضًا سواء كان مجفّفًا أو طازجًا، قدرته على علاج التهاب المفاصل، وحماية الجسم من الإصابة بالسرطانات المختلفة، كما يقلّل من الغثيان ويسدّ الشهيّة وبالتالي يساعد على خسارة الوزن.

للزنجبيل فوائد عديدة، فهو يعالج الأمراض المختلفة التي تصيب الجسم بداية من تسكين الألم مرورًا بالمساعدة في خسارة الوزن وصولًا إلى علاج المشاكل الجنسيّة وحماية الجسم من الأمراض المزمنة. أمّا بخصوص بداية مفعول الزنجبيل بالجسم ومتى يبدأ الإنسان ملاحظة النتائج، فهذا يختلف من شخص لآخر وأيضًا باختلاف الهدف من تناول الزنجبيل وطبيعة استجابة الجسم لهذا النبات. فإذا كان الغرض من تناول الزنجبيل هو تسكين الألم، فبداية مفعوله لحظيّة فور تناول مغلي الزنجبيل، أما إذا كان الغرض منه علاج مشكلة جنسيّة أو لخسارة الوزن فقد يبدأ مفعوله من 3 أسابيع إلى شهر أو أكثر.

يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد إلى تناول المشروبات التي تساعد على حرق الدهون، ولعل أبرز تلك المشروبات هو مشروب مغلي الزنجبيل. وذلك لقدرة الزنجبيل سواء تم إعداده طازجًا أو مجفّفًا على هيئة مسحوق، على منح الجسم الإحساس بالشبع لفترة أطول وحرق الدهون المتراكمة، وبالتالي فهو يساعد على التنحيف بشكل ملحوظ. ويبدأ الإنسان الذي يحرص على تناول كوبًا واحدًا فقط من شاي الزنجبيل يوميًّا قبل الأكل، في ملاحظة الفرق في وزنه بداية من 3 أسابيع إلى شهر من تناوله بشكل مستمر.

يعتبر الزنجبيل من المشروبات الدافئة المهمّة في تعزيز الصحّة الجنسية لدى الأزواج، إذ يزيد من الرغبة الجنسية ويعالج الضعف الجنسي ويقوي الانتصاب ويعالج مشكلة سرعة القذف. كما يزيد الزنجبيل من عدد الحيوانات المنوية ويعالج مشكلة العقم ويمنح المهبل رائحة لطيفة إذ يخلّصه من الرائحة الكريهة الموجودة به. لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من أي مشكلة جنسيّة بتناول الزنجبيل يوميًّا بعد الأكل، وستلاحظ بداية مفعوله بعد شهر من تناوله باستمرار حتى ولو كوبًا واحدًا في اليوم.