حليب الصويا
حليب الصويا، هو واحد من أشهر المشروبات البروتينيّة النباتيّة التي لا تنتمي لمشتقّات الألبان، المصنوعة من فول الصويا عن طريق نقع حبوب فول الصويا المجفّفة في الماء ثم طحنها وغليها. وكانت الصين هي أوّل الدول التي أنتجت حليب الصويا، ولكنّه أصبح بعد ذلك من أنواع الحليب المنتشرة في كافّة أنحاء العالم، وهو يستخدم كبديل للحليب الطبيعي ألا وهو حليب البقر والجاموس. ويعد حليب الصويا من أهمّ المنتجات النباتيّة التي يقبل على تناولها الأشخاص النباتيين، وأيضًا مِمّن يعاني من حساسية الألبان أو حساسية اللاكتوز، حيث أنّ حليب الصويا خالي من سكر اللاكتوز. يحتوي مشروب حليب الصويا على مركّبات مهمّة ألا وهي مركّبات "الإيزوفلافون"، كما أنّ نبات الصويا يعد النبات الوحيد الغني بالبروتينات، فهو مصد جيّد لها. ويعد حليب الصويا خال من الكوليسترول وبه نسبة قليلة من الكالسيوم، ولكنّه مصدرًا غنيًّا بالحديد والنحاس والزنك والمغنيسيوم، والفيتامينات، والكربوهيدرات، والدهون وغيرها من العناصر الضرورية للجسم. ونظرًا لما يحتوي عليه حليب الصويا من عناصر غذائية مهمّة، فهو يمتلك فوائد عديدة لصحّة الإنسان، منها قدرته الهائلة على تقوية الأوعية الدموية، ويقلّل من الأعراض التي تصيب المرأة بمرحلة ما بعد سن اليأس. كما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويساهم في خسارة الوزن، ومفيد للحامل إذ يحسّن حالتها المزاجيّة ويقلل خطر إصابتها بفقر الدم كما يعد مصدرًا جيّدًا للبروتين الذي يحتاجه الجنين. ومن الفوائد أيضًا قدرة حليب الصويا على تقليل الإصابة بسرطان البوستاتا، ويعد مناسبًا للأطفال الذين يعانون من حساسية الألبان ولكن يجب قبل استخدامه أن تستشيري طبيبك خاصّة إذ تعلق الأمر بطفلك. ويعد حليب الصويا كغيره من المنتجات المفيدة التي إذ تم استهلاكها بكثرة تسبب مشاكل صحيّة غير متوقّعة، فالإكثار منه قد يؤدي إلى اضّطرابات بالمعدة وقد يؤثر على نمو الجنين.
مفعول حليب الصويا
رغم أنّه من الصعب معرفة متى يبدأ مفعول حليب الصويا يظهر على الجسم، إلا أنّ بعض السيدات اللاتي جرّبت هذا الحليب كشفن أنّ نتائجه ظهرت بداية من الأسبوع الأوّل من استخدامه. ولكن بالبحث وجدنا أنّ مفعول حليب الصويا قد يختلف ظهوره على الجسم وفقًا لطبيعة الجسم وأيضًا للمرض المراد علاجه، ولكن ذكرت عدّة مواقع أنّ مفعوله يبدأ في الفترة ما بين أسبوع إلى شهر. فإذا كنت تعاني من أي مشكلة صحيّة وترغب في استخدام حليب الصويا، ننصحك أولًا بزيارة الطبيب ليعرّفك طبيعة جسدك وهل هذا المشروب ملائم لك أم لا، وفي حالة الاستعمال يجب ألا تكثر من تناوله.