زيت الخروع
زيت الخروع، الذي يتم استخلاصه من حبوب الخروع، هو عبارة عن زيت نباتي شفاف لونه أصفر باهت يمتلك طعم ورائحة مميّزة. ويعد زيت الخروع من الزيوت الطبيعية، المستخدمة قديمًا وحتى الآن في علاج الأمراض، كما يدخل في صناعة الأدوية ومستحضرات العناية للبشرة والشعر، والمواد التجارية كالصابون وزيوت المساجات. وترجع أهمية زيت الخروع إلى ما يحتوي عليه من أحماض دهنية ومضادات الأكسدة وفتيامينات وبروتينات ومعادن، بالإضة إلى امتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات. ويلعب زيت الخروع دورًا كبيرًا في علاج الإمساك مهما كانت درجته، وينظّيف القولون والأمعاء، فهو يعد بمثابة مليّن طبيعي وقوي للأمعاء، كما يعالج الالتهابات ومضاد للبكتيريا والفطريات. ويقال إن زيت الخروع يساعد في تسهيل عملية الولادة الطبيعية ولكن بشرط استخدامه بكميّات قليلة وتحت إشراف الطبيب حتى لا يسبب أي مضاعفات لصحّة الحامل وجنينها. ورغم فوائده إلا أنّ زيت الخروع يعد آمن للاستخدام في حالة الاستخدام القليل تحت إشراف الطبيب، أما في حالة الإكثار منه قد يسبب مضاعفات ومشاكل صحيّة، كما أنّه يُمنع تناوله على حالات معيّنة.
بداية مفعول زيت الخروع لتنظيف البطن
يلعب زيت الخروع دورًا كبيرًا وملحوظًا في علاج المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، وخاصّة الإمساك مهما كانت درجته، لذا ينصح بتناوله بكميّات قليلة في حالة الإمساك ليقوم بدوره كمليّن طبيعي. ولا يقتصر دور زيت الخروع على علاج الإمساك فقط، بل يمتد ليصل إلى المساعدة في تنظيف الأمعاء والقولون من الفضلات والسموم المتراكمة. لذا يعد زيت الخروع من أوائل الزيوت الطبيعية التي ينصح بها الأطباء دائمًا في حالة وجود مشكلة بالأمعاء أو الرغبة في تنظيف البطن قبل إجراء الفحوصات أو إجراء أي عمليّات جراحية بالأمعاء. فقبل إجراء العمليات سواء الجراحية أو بالليزر، ينصح الأطباء الأشخاص المقبلين عليها بضرورة تنظيف البطن من خلال تناول ملعقة كبيرة من زيت الخروع مضافة إلى كوب من العصير المفضّل. وهنا يتساءل الأشخاص المقبلين على تناول زيت الخروع لتنظيف البطن والأمعاء قبل إجراء العمليّات أو لعلاج الإمساك المزمن، "متى يبدأ مفعول هذا الزيت بالجسم؟" وهذا ما سنوضّحه في السطور التالية. فمفعول زيت الخروع يبدأ في الظهور حسب طبيعية الجسم فقد تظهر نتائجه بعد ساعتين من تناوله أو قد يحتاج لوقتٍ أطول يتراوح من 6 إلى 12 ساعة حتى تبدأ حركة الأمعاء ويسهل خروج الفضلات والسموم.