الكلوروفيل
الكلوروفيل، أو ما يعرف باسم "اليخضور"، ويطلق عليه البعض أيضًا اسم "دماء النباتات"، وهو عبارة عن مادة خضراء تعمل على إكساب النباتات للون الأخضر. وتتكوّن مادة الكلوروفيل، من ذرة مغنيسيوم تتمركز في حلقة مكونة من النيتروجين، تتبعها سلسلة من الهيدروجين والكربون. ويشتهر الكلوروفيل بدوره الكبير في عملية "البناء الضوئي" وهي العملية الحيوية الأهمّ على الإطلاق التي تعتمد عليها النباتات لتزويدها بالغذاء ولتساعدها على النمو. ويقوم الكلوروفيل في عملية البناء الضوئي بتحويل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء والماء إلى الجلوكوز (سكر) وأكسجين، وذلك بمساعدة الطاقة الضوئية الشمسية. ويعد "الجلوكوز" الناتج عن هذه العملية عبارة عن المادة الغذائية للخلايا النباتية، حيث بها تنمو وتتكاثر وينمو النبات حيث يتحول جزء من الجلوكوز إلى نشا يختزنه النبات. ويتواجد الكلوروفيل في معظم الكائنات الضوئية الحية كالبكتيريا الخضراء المزرقّة، والطحالب حقيقة النّواة، وفي البلاستيدات الخضراء في النباتات. ولعل أشهر الخضراوات والفواكه التي تعد مصدرًا للكلوروفيل، السبانخ والبروكولي والخس والسلق والأعشاب الخضراء وشاي ماتشا، والبازيلاء والفلفل. أمّا عن أبرز مصادره بالفواكه يأتي الكيوي والعنب الأخضر والتفاح الأخضر والإجاص والأفوكادو، وكذلك من المفيد شرب الشاي الاخضر . وبجانب دوره في نمو النباتات، فهو يعد بمثابة كنز لصحّة الإنسان، إذ يلعب الكلوروفيل دورًا كبيرًا في علاج العديد من الأمراض، إذ يستخدم لعلاج القروح ويخفّف من الأمراض الجلدية. كما يعالج الكلوروفيل مرض الإمساك، وينقي الكبد، ويقوي المناعة ويزيل الروائح الكريهة بالجسم والفم، ويجدّد الدم ويكافح فقر الدم، ويبطئ من مفعول المواد السامة.
ما هي فوائد الكلوروفيل للتنحيف
مرض السمنة، من الأمراض الشائعة والمزعجة، يلجأ الأشخاص الذين يعانون منها إلى إجراء العمليات الجراحية خاصّة إذ كانت مفرطة ولا يتمكّنون من اتباع أي نظام غذائي صحي. ولكن هناك البعض من مرضى السمنة، بجانب الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية، يلجأون إلى تناول المشروبات العشبية ظنًّا منهم أنها تساعد على حرق الدهون. وبالفعل هناك بعض الأعشاب التي تساعد بشكل بسيط على زيادة معدّل حرق الدهون المتراكمة، كما تعمل على تنظيف الجسم من الفضلات والسموم الموجودة به، وبالتالي تلعب دورًا كبيرًا في خسارة الوزن. ويعد مشروب الكلوروفيل، المتاح بالصيدليات، من المشروبات التي يقبل البعض على تناوله، لتنحيف الجسم، حيث تلعب تلك المادة الخضراء المستخرجة من النباتات دورًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. فالكلوروفيل يقال بإنه يحسّن من عملية الأيض، ويعالج مشاكل الجهاز الهضمي، ويعمل على موازنة السوائل بالجسم، يساعد على سد الشهية كما يقلل الشعور بالجوع مما يساهم ذلك في إنقاص الوزن. وذكرت إحدى الدراسات أن مادة "ثايلاكويد" الموجودة بالكلوروفيل، تلعب دورًا مهمًّا في إبطاء عملية الهضم، وبالتالي فهذا المشروب الأخضر يساعد على الشعور بالامتلاء والشبع لفترة طويلة.