فوائد الحلبة للنفاس

الحلبة، واحدة من أشهر النباتات العشبية الموجودة في العالم، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، يتم استخدم على هيئة أوراق خضراء أو بذور منبّتة أو بذور مجفّفة، لونها ما بين الذهبي والأصفر. ويعود موطن الأصلي للحلبة، إلى آسيا وجنوب شرق أوروبا، وانتشرت زراعتها في الهند التي تعد أكبر منتج للحلبة، وأيضًا شمال افريقيا ودول شرق المتوسط، أصبحت الآن تزرع في كافّة أنحاء العالم. وتستعمل الحلبة، كنوع من أنواع التوابل أو يصنع منه مشروبًا دافئًا، كما كانت تستخدم قديمًا في الطب البديل كعلاج للأمراض. ورغم فوائد أوراق نبات الحلبة إلا أنّ الجزء الأكثر استخدامًا منها هو "البذور"، حيث يتم استعمالها مجفّفة كانت أو منبّتة، وتعد تلك البذور مهمّة جدًّا لصحّة الإنسان. حيث تمتلك بذور الحلبة على نسبة عالية من مركّبات هلامية، وبروتينات ومواد دهنية وفلافونوئيدات وزيوت طيّارة وسكريّات ومعادن وفيتامينات ضروريّة للجسم. وتلعب الحلبة دورًا كبيرًا في علاج الأمراض، فكانت تستخدم لتسهيل الولادة ولتنقية الرحم، وتعالج البواسير والبرد والإمساك وآلام المفاصل، وتسكّن للسعال والربو والبلغم وتسهّل الهضم. ولدورها المهمّ للصحّة، فهذه النبتة تدخل في تركيب الأدوية ومستحضرات التجميل إذ تعالج تساقط الشعر وتحمي من الإصابة بتصلّب الشرايين وتعالج النحافة إذ تساعد على زيادة الوزن. ويساعد تناول الحلبة خاصّة إذا تم تناولها قبل النوم على علاج قرحة المعدة وخسارة الوزن وتهدئ الأعصاب وتقلّل من أعراض الدورة الشهرية كالتقلّصات وآلام الظهر. ورغم فوائدها العديدة، إلا أنّها يمكن أن تسبب بعض الأضرار لصحة الإنسان، ولعل أبرزها ما يسببه هذا النبات من أضرار، الإجهاض حيث تساهم الحلبة في زيادة انقباضات الرحم.

تمرّ المرأة بأهمّ فترة في حياتها بعد وضع جنينها مباشرةً، تعرف باسم "النفاس"، تصل هذه إلى 6 أسابيع تستعيد فيها المرأة حالتها الجسدية الأصلية قبل حدوث الحمل. وخلال فترة النفاس، تعاني المرأة بعدد من الأعراض والمشكلات الصحيّة الشائعة، وهنا تلجأ السيدات إلى تناول المشروبات العشبية للتخفيف من تلك الأعراض. تعد الحلبة من الأعشاب الطبيعية المفيدة للمرأة خاصّة في فترة النفاس، حيث تعالج العديد من الأعراض والأمراض التي تلازم وتصيب المرأة بعد الولادة مباشرةً، ومن أبرز فوائدها للنفاس ما يلي: