الرشاد
الرشاد، أو "حب الرشاد"، هو نبات طبيعي أوراقه خضراء متفّرعة ذات مذاق جيّد وله رائحة نفّاذة، يتميّز بسهولة زراعته في المنازل، ينتمي إلى الفصيلة الصليبية.يستخدم نبات الرشاد منذ آلاف السنين في الطب البديل كعلاج للأمراض، ويضم أنواع متعدّدة، الأشهر والأكثر تداولًا في الوطن العربي هم: "الرشاد الدقيق"، "الرشاد عريض الأوراق"، وأيضًا "الرشاد المزروعي".ويوجد الرشاد على هيئة أوراق خضراء أو بذور كاملة حمراء اللون طازجة أو مجفّفة أو مطحونة، وهذه بذور هي التي يطلق عليها اسم "حب الرشاد".وحب الرشاد له أسماء عديدة مثل: "الثُفاء" أو "السفاء" و"الحبة الحمراء"، و"الحلف"، "الحرف"، "حرف الماء"، و"ثناء"، و"فلفل الصقالبة"، و"الحارة" أو "البقدونس الحار".ويستخدم الرشاد سواء كان أوراقه الخضراء أو بذوره الحمراء، في إعداد الأطعمة والمشروبات، فيضاف إلى أطباق السلطات والسندويتشات و اطباق الشوربة والمشروبات الدافئة.يحتوي الرشاد (بذوره الحمراء، أوراقه الخضراء)، على فوائد عديدة حيث يتمتع بخصائص مليّنة ومسكّنة ومضادة للالتهابات والجراثيم، ومضادات أكسدة وفيتامينات ومعادن وألياف وحمض الفوليك.وبفضل ما تحتوي عليه هذه النبتة سواء أوراقها أو بذورها من عناصر غذائية مهمّة لجسم الإنسان، فهي تعالج العديد من الأمراض المختلفة.
متى نأكل الرشاد في النفاس
النفاس هي الفترة التي تأتي بعد الولادة مباشرةً، تستعيد فيها المرأة حالتها الجسدية الأصلية قبل حدوث الحمل، وتصل هذه الفترة إلى 6 أسابيع.وتعد النفاس من أهمّ الفترات التي تمرّ بها المرأة، حيث يعود خلالها جسد المرأة إلى طبيعته قبل الحمل، وهنا تعاني المرأة من بعض الأعراض والمشكلات الصحيّة.وينصح المرأة النفساء بتناول الأعشاب الطبيعية، ورغم عدم وجود دراسات طبيّة مؤكدة على هذا الأمر إلا أن الرشاد يعد من النباتات التي يُنصح بها خلال تلك لافترة.حيث يلعب الرشاد دورًا كبيرًا في صحّة المرأة خلال فترة النفاس والرضاعة، حيث يعالج بعض الأعراض الشائعة التي تصاب بها المرأة خلال تلك الفترة، حيث يخلّص البطن من الدهون المتراكمة.ويعمل الرشاد على شدّ البطن، وينظم نزول الدورة الشهرية بعد انقطاع شهور، ويزيد من إنتاج الحليب لدى الأم، ويعالج الإمساك، ويقوي جهاز المناعة، ويخفّف من المغص وآلام البطن.ويساعد على طرد الغازات المتراكمة بالبطن، ويعالج التهاب المفاصل، ويساعد على تنظيف الرحم، ويعمل على تطهير المهبل وتنظيفه، ويخلّص الرحم من الدم.كما يعمل الرشاد على منع إصابة الرحم بأي أمراض أو عدوى، ويسرع من التئام الجروح بعد الولادة، ويخلّص المهبل من الروائح الكريهة بعد الولادة.أمّا عن الوقت الذي يُسمح للمرأة النفساء بتناول الرشاد، بالبحث لم نجد أي معلومة طبيّة موثّقة حول الوقت المحدّد الذي يؤكل فيه الرشاد خلال فترة النفاس. لكن ذكرت العديد من السيدات اللاتي جرّبن الولادة وتناولن الرشاد، أنّ الوقت المناسب لأكل الرشاد هو في الأيام الـ20 الأخيرة من فترة النفاس، أمّا الـ20 الأولى من هذه الفترة يُنصح بتناول الحلبة.