الفدج
حديثنا عن أحد الحلويّات الأمريكية القديمة ألا وهي "الفدج"، واحدة من أشهر الحلويّات التي تعود أصولها للولايات المتّحدة الأمريكية في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر حيث تمّ ابّتكارها عام 1888.تُصّنع حلوى الفدج بمكوّنات بسيطة متوفّرة في كل منزل وذلك عن طريق خلّط الحليب والزبدة والسكر معًا وتسّخين هذا المزيج معًا وبمجرّد أن يثّقل القوام يُسّكب الخليط على رخام لتبّريده وتشّكيله.تُحضّر حلوى الفدج بحشوات مخّتلفة تعّتمد على المنطقة التي تُصنّع فيها، فهناك منها أنواع يضاف إليها الشوكولاتة والكراميل والفانيليا والمكسّرات والفواكه وزبدة الفول السوداني وغيرها من النّكهات.أمّا عن تاريخ هذه الحلوى، فبحسب ما ذكرته موسوعة "ويكيبيديا" فإن حلوى الفدج تعتبر من أقّدم الوصفات التي يعود تاريخ صُنّعها إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر بالولايات المتحدة الأمريكية.أشارت الموسوعة إلى أنّ الفدج حظيت في ذلك الوقت بشعّبية كبيرة بين مواطني الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انّخفاض تكّلفة السكر وسهولة تحّضيرها بالمنزل دون أي أدوات ومعدّات خاصّة.وكانت كليّة البنات وبالتحّديد كلية فاسار في نيويورك بمثابة المحّطة الأولى التي ظهرت فيها هذه الحلوى فكانت معّروفة بهذه الكلية خاصّةً بعدما أدّخلتها إحدى الطالبات هناك عام 1888.ومن بعد هذا العام (1888) حظيت حلوى الفدج بانتشار كبير في أمريكا فأصّبحت من الحلويات التي تقدّم إلى السياح، حيث اسّتغل بائعي الهدايا بالأماكن السياحية ذلك الأمر.وأصّبحت الفدج في ذلك الوقت من الحلويات التي تُباع في محلات الهدايا في الأماكن السياحية وبالتحديد مدينة نيويورك وفي جزيرة ماكيناك بولاية ميشيغان لتنّتشر من بعدها إلى كافّة أنحاء العالم.وذكرت موسوعة "ويكيبيديا" أنّ هناك نوع من أنواع حلوى الفدج يُسمى بـ"البينوشي"، يحظى بانتشار كبير في نيو إنجلاند وبعض ولايات الجنوب الأمريكي ولكنّ الفرق بينه وبين الفدج هو نوع السكر.حيث أنّ حلوى البينوشي المعروفة في نيو إنجلاند تُصّنع من السكر البني أمّا حلوى الفدج فإنّ السكر المُسّتخدم في تحّضيرها هو "السكر الأبيض".وليس هذا فقط فإن حلوى الفدج تشّبه العديد من الحلويات مثل "السكوتس الاسكتلندية"، و"برالين" المحّشية بالمكسّرات بدلًا من الشوكولاتة.وتُعرف حلوى الفدج في العديد من الدول، مثل دول أمريكا اللاتينية، وكذلك في "كوبا" ولكن باسم "كريمة الحليب" بينما في فنزويلا يعرّفها الشعب بـ"المزيلة للأسنان".ولكونها حلوى لذيذة، فإن أمريكا وكندا اسّتخدما مكوّناتها في تحّضير صوص ساخن ولكنّ مع تعّديل بسيط وهو استخدام الكريمة الثقيلة بدلًا من الزبدة لإضافة هذا الصوص الناتج إلى الآيس كريم.