هل نظام الكيتو صحي

نظام الكيتو، أو كما يعرف أيضًا بـ"النظام الغذائي الكيتوني" و"الحمية الكيتونية" و"كيتو دايت"، هو أحد أشهر الأنظمة الغذائية التي يتّبعها كثيرون من مرضى السمنة من أجل خسارة الوزن.
ويعد نظام الكيتو من أبرز الأنظمة الغذائية التي شهدت إقبالًا كبيرًا من قبل الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على جسم مثالي، فهو نظام غذائي عالي الدهون، ومعتدل البروتين، ومنّخفض الكربوهيدرات. يعتبر نظام الكيتو من الأنظمة الغذائية التي كانت تُسّتخدم قديمًا في الطب البديل كعلاج لحالات الصراع التي تصيب الأطفال ويٌصعب السيطرة عليها، وفقًا لما ذكرته موسوعة ويكيبيديا. يعّتمد رجيم الكيتو على تقليل الكربوهيدرات، والبروتين معتدل وكميّات كبيرة من الدهون الطبيعية، كما يُجبر الجسم على حرق الدهون بدلًا من الكربوهيدرات وهنا يصل الجسم إلى حالة تعرف بـ"الكيتونية". يقصد بحالة "الكيتونية" أنّ الجسم يكون حساس بدرجة كبيرة لحرق الدهون وإنتاج الطاقة، أي أنّ الكيتو دايت (رجيم الكيتو) يساهم في تحويل عملية التمثيل الغذائية من الكربوهيدرات إلى الدهون.

هل نظام الكيتو صحي؟، يعد الكيتو دايت من الأنظمة الغذائية الصحيّة التي تمدّ الجسم بفوائد صحيّة عديدة ولكن أيضًا يُمكن أن تؤدي اتّباع هذا النظام إلى الإصابة ببعض الأضرار. إلى جانب دوره الكبير في خسارة الوزن، فإنّ نظام الكيتو يساهم أيضًا في خفّض نسبة السكر في الدم، ويحسّن من حساسية الأنسولين، ويحسّن الذاكرة، ويعالج الاضّطرابات النفسية. كما يساهم نظام الكيتو في تخّفيف أعراض الزهايمر، ويقلل من نوبات الصرع التي تصيب الأطفال، كما يحسّن من جودة النوم، ويعالج تكيّس المبايض، ويعالج اضّطرابات الأمعاء والقولون. ويّلعب نظام الكيتو دورًا مهمًّا في علاج الحموضة وارّتجاع المرئ، كما يساهم في ضبط مستوى ضغط الدم، ويحسّن من مستوى الدهون والكولسترول في الدم، ويحّمي من أمراض القلب. يعمل نظام الكيتو على علاج الاضّطرابات الهضّمية مثل الانتفاخ والغازات والتشنّجات، ويحّمي من خطر الإصابة بالسّكتة الدماغية وغيرها من الفوائد الأخرى. رغم فوائد نظام الكيتو المهمّة إلا أنّ لهذا النظام بعض الأضرار والآثار السلبية، ومن أبرز أضرار نظام الكيتو: الإمساك، والإسهال، والغثيان، وحصوات الكلى وآلام المعدة، وزيادة الشعور بالجوع. ليس هذا فقط بل يمكن أن يتسبّب هذا النظام في الإصابة بالصداع، والدوخة، واضّطرابات بالجهاز الهضمي، وتراكم الدهون بالكبد وغيرها من الأضرار لذا يجب أن تتّبع هذا النظام تحت إشراف الطبيب.