الدخن
حديثنا اليوم عن "الدخن"، أو كما تُعرف بـ"الجاورس" أو "البشنة"، هي حبوب صفراء تأتي من نبات الدخن الذي يتّبع الفصيلة النجيلية، وينمو في المناطق الجافة بقارتي آسيا وإفريقيا.يعد الدخن، من الحبوب الغذائية التي كانت تُسّتخدم قديمًا وحتى الآن في مجال الطهي كغذاء رئيسي للإنسان حيث تُطهى كالأرز أو تطحن مثل القمح لإنتاج الخبز أو لتحضير العصيدة وغيرها من الوجبات.ويوجد من الدخن أنواع عديدة مثل: الدخن اللؤلؤي، ودخن الإصبع، والدخن الصغير، ودخن بني القمة، ودخن بروسو، ودخن ذيل الثعلب الإيطالي، ولكن "الدخن اللؤلؤي" هو الأكثر شيوعًا.تحّتوي حبوب الدخن على نسبة عالية من الفيتامينات، والمعادن والألياف الغذائية والبروتينات والكربوهيدرات والمركّبات العضوية ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الضروريّة للإنّسان.
الدخن هل هو صحي
يعد الدخن من الحبوب الغذائية المفيدة والصحيّة لجسم الإنسان، ولكن يحذّر من الإفراط في اسّتهلاكها تجنّبًا لأي آثار جانبية أو أضرار قد تسبّبها هذه الحبوب.يحّتوي الدخن على نسبة عالية من العناصر الغذائية كالّفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات والكربوهيدرات ومضادات الأكسدة، وبالتالي فإنّ اسّتهلاكها باعّتدال يمدّ الجسم بفوائد صحيّة عديدة.وتعد حبوب الدخن غنيّة بعنصر المغنيسيوم والبوتاسيوم وبالتالي فإنّها تساهم في تعزيز صحّة القلب، حيث تخفّض مستوى ضغط الدم، وتقلّل من خطر الإصابة بالسّكتات الدماغية والنوّبات القلّبية.وتساهم هذه الحبوب الغذائية في توّسيع الأوعية الدموية، وتحّسين الدورة الدموية في الجسم، كما تحافظ على مسّتويات الكولسترول في الدم بفضّل احّتوائها على نسبة من الألياف الغذائية.ويعد الدخن غذاءً مثاليًّا لمرضى السكري، كما يساعد على الهضم ويعالج الإمساك والغازات المتراكمة وانّتفاخ البطن وتشنّجها، كما تخفّف من قرحة المعدة وتحسّن صحّة الكبد والكلى.ويلّعب الدخن دورًا كبيرًا في تخليص الجسم من السموم الزائدة، وتخّفيف أعراض الربو، كما يعدّ خيارًا جيّدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح وذلك لخلوه من بروتين الجلوتين.ورغم هذه الفوائد التي لا تحصى إلا أنّ اسّتهلاك الدخن أيًّا كانت منّتجاته "خبز أو عصيدة أو تناوله كالأرز"، بكثرة قد يسبّب بعض الآثار السلبية.ومن الآثار السلبية الناتجة عن اسّتهلاك الدّخن بكثرة: تضخّم الغدة الدرقية، وقد تسبّبب هذه الحبوب أيضًا في حدوث اضّطرابات هضمية وانّخفاض ضغط الدم.فإذا كنت ترغب في اسّتهلاك أي مادة غذائية مصّنوعة من حبوب أو دقيق الدخن، فإنّ خبراء التغذية يحذّرون فقط من الإفراط في هذا المنتج ولكنّه صحي تمامًا إذا تمّ اسّتهلاك باعّتدال.