يستمر زيت جوز الهند في التألق لخصائصه المعززة للصحة، وهو محق في ذلك. في حين أن معظم الناس على دراية بفوائده الصحية العديدة والحفاظ على صحة شعرك وبشرتك، فقد تم استخدامه أيضًا لآلاف السنين لتحسين صحة الأسنان.على وجه الخصوص، تم استخدامه في طب الايورفيدا لتنظيف الأسنان وتبييضها وتقليل رائحة الفم الكريهة وتحسين صحة اللثة. تستعرض هذه المقالة أحدث الأبحاث حول زيت جوز الهند وكيف يفيد أسنانك.زيت جوز الهند هو زيت صالح للأكل يتم استخراجه من لحم جوز الهند، وهو أحد أغنى المصادر النباتية في العالم للدهون المشبعة، النوع الرئيسي من الدهون في زيت جوز الهند هو حمض اللوريك، وهو عبارة عن 12 كربون (C12) ثلاثي الجليسريد متوسط السلسلة (MCT)، ويشكل حوالي نصف زيت جوز الهند. يحتوي أيضًا على كميات صغيرة من حمض البالمتيك (C16) وحمض الميريستيك (C14).ومن المثير للاهتمام أن الأحماض الدهنية في زيت جوز الهند قد ارتبطت بخصائصها المضادة للبكتيريا، والتي قد تفيد صحة فمك. على وجه الخصوص، يرتبط حمض اللوريك و monolaurin (شكل أحادي الجليسريد من حمض اللوريك) بخصائص مضادة للميكروبات.في الواقع، استخدم طب الايورفيدا زيت جوز الهند كمضاد للميكروبات لعدة قرون لتعزيز صحة الأسنان من خلال عملية تعرف باسم "الغرغرة بلزيت"، والتي يعتقد أنها تخلص الفم من البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.من السهل العثور على زيت جوز الهند في معظم متاجر البقالة أو عبر الإنترنت. في حين أن هناك العديد من الأصناف المتاحة، يفضل معظم الناس استخدام زيت جوز الهند البكر نظرًا لمذاقه الأفضل ومعالجته المحدودة.
الغرغرة بزيت جوز الهند هو عملية يقوم فيها الشخص بمضمضة زيت جوز الهند في فمه وحول أسنانه. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أنها تدعم صحة أسنانك ولثتك وتجويف الفم.
إلى جانب خصائصه المضادة للميكروبات، يُعتقد أن زيت جوز الهند في الفم له تأثير تصبن - أو تطهير - للمساعدة في تقليل التصاق البكتيريا واللويحات بالأسنان.
قد يساعد زيت جوز الهند على مهاجمة البكتيريا الضارة في الفم والتي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان وأمراض اللثة.
إنه فعال بشكل خاص في قتل بكتيريا الفم المسماة Streptococcus mutans، وهي سبب رئيسي لتسوس الأسنان. قد يقلل أيضًا من البكتيريا السائدة الأخرى المعروفة باسم المبيضات البيضاء.
وجدت إحدى الدراسات العشوائية التي أجريت على 60 شخصًا انخفاضًا كبيرًا في بكتيريا S. mutans من الغرغرة بالزيت بزيت جوز الهند (10 ملليلتر يوميًا) لمدة أسبوعين. كان هذا مشابهًا لاستخدام الكلورهيكسيدين، وهو مكون شائع مضاد للبكتيريا موجود في غسول الفم القياسي.
لاحظت دراسة أخرى أجريت على 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا انخفاضًا كبيرًا في بكتيريا S. mutans من الزيت بزيت جوز الهند لمدة 2 إلى 3 دقائق يوميًا لمدة 30 يومًا. كانت النتائج متشابهة في المجموعة الضابطة باستخدام الكلورهيكسيدين، مما يشير إلى أن زيت جوز الهند قد يكون بنفس الفعالية.
السبب الرئيسي لأمراض اللثة هو تراكم البلاك بسبب البكتيريا الضارة في الفم ويرتبط بسوء نظافة الفم، تظهر الأبحاث الحالية أن زيت جوز الهند قد يساعد في تقليل تراكم البلاك على أسنانك وتقليل الالتهاب لمحاربة أمراض اللثة.
في إحدى الدراسات التجريبية، أدت غرغرة الزيت بزيت جوز الهند لمدة 30 يومًا إلى انخفاض كبير في تراكم البلاك وعلامات التهاب اللثة لدى 60 مشاركًا يعانون من مرض اللثة الناجم عن البلاك.
بعد 30 يومًا، انخفض متوسط درجة البلاك بنسبة 68٪ وانخفض متوسط درجة التهاب اللثة بنسبة 56٪. ومع ذلك، افتقرت الدراسة إلى مجموعة تحكم.
Justfoodtv