لماذا سمي التمر المجهول بهذا الاسم

التمر المجهول

تحولّ من "المجهول" إلى "المجدول" على يد الأوروبيين، موّطنه الأصلي هو المغرب وبسبب وباء انتقل إلى صحراء كاليفورنيا ليشّهد تطوّرًا كبيرًا في أمريكا ثم ينّتشر في كافّة أنحاء العالم ألا وهو "التمر المجهول".التمر المجهول، هو التمر المعروف في المغرب العربي، ويُطلق عليه أيضًا اسم "التمر المجدول" وبالتّحديد في المشرق العربي، وهو واحد من أرّفع وأكبر أنواع التمر المعروفة، يُلقّب بـ"ملك التمور".بحسب ما جاء في موسوعة "ويكيبيديا"، فإنّ التمر المجهول لوّنه شبه برتقالي حيث يتراوح من اللون البني إلى اللون البني الغامق، كبير الحجم وشكّله من مسّتدير إلى بيضاوي، سمين وناعم جدًّا.ويعد التمر المجهول، من أنواع التمور التي تحظى بمكانة مميّزة في المناسبات السعيدة في المغرب، حيث يُقدم للضيوف وفي الحفلات، وعادة يكون محشيًّا باللوز أو معّجون اللوز الحلو.يعتبر التمر المجهول مفيدًا للجسم، فهو يحّتوي على نسبة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والألياف والكرّبوهيدرات والسكريات وغيرها من العناصر التي تمدّ الجسم بفوائد صحيّة مذّهلة.وبفضل هذه العناصر فإنّ تناول التمر المجهول بكميات معتدلة يساهم في إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضروريّة ليقوم بوظائفه بشكل جيّد، كما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.حيث يساهم التمر المجهول في تقّليل نسبة الكولسترول الضار، ويمّنع تراكم أي ترسّبات في الشرايين، ويحسّن عملية الهضم، ويحمي من الأورام الخبيثة في القولون والمستقيم.ويعمل التمر المجهول أيضًا على تزّويد الجسم بالطاقة والنشاط، ويساهم في تعزيز صحّة العظام، ويحّمي من المشكلات التي تصيب الدماغ نتيجة لتقدّم العمر مثل مرض الزهايمر.

سبب تسمية التمر المجهول بهذا الاسم

بعد التعرّف على التمر المجهول في الفقرة السابقة، فإننا في هذه الفقرة سنكشف لكم ما سبب تسمية التمر المجهول بهذا الاسم، نظرًا لكوّنه من الثمار التي تحّمل اسمًا غريبًا.بالبحّث عن سبب تسمية التمر المجهول بهذا الاسم، وجدنا أنّ هذا الصّنف من التمر ظهر كطفّرة وراثية في المغرب، وسُمي بـ"المجهول" لأنه غير معروف الأصل ثم تحوّل إلى على يد الأوروبيين إلى "المجدول".وبحسب ما جاء في موسوعة "ويكيبيديا"، فإن هذا النوع من التمر (التمر المجهول) زُرع لأوّل مرة في المغرب، بسبب الوباء المدمّر في القرن الـ19 (وباء البيوض) فُقدت عدّة ملايين من الأشجار.وأشارت الموسوعة إلى أنّه في عام 1925 تمّ نقل شجرة المجهول من المغرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على يد أحد المزارعين الأمريكيين، وتمّ اسّتيراد حوالي 11 نوعًا من التمور إلى كاليفورنيا.وخلال 87 عامًا من وجودها في كاليفورنيا لم تتأثّر تمور المجهول المغربية بأي وباء، بل على العكس ازّدهرت وتطوّرت وأصبحت تنافس التمر المجهول الموجود في المغرب.يتواجد التمر المجهول حاليًّا ليس في المغرب وكاليفورنيا فقط بل انّتشر وأصبح متواجدًا في معظم الدول العربية مثل: فلسطين والأردن والسعودية والعراق والكويت ومصر.